قصيدة الشاعر حميد حلمي البغدادي في أمسية بطل الساحات

حميد حلمي البغدادي أحد شعراء أمسية "بطل الساحات" الشعرية في خرمشهر حلّ ضيفا على برنامج السنوية الاولى لاستشهاد القائد الحاج قاسم سليماني الذي اقامه مركز الفكر والفن الاسلامي (حوزة هنري)، بتنسيق وبرمجة مؤسسة سبهر سورة هنر.

وكانت له القصيدة التالية:

بالأمس كانا بينَنا قنديلا / واليوم صارا للجنانِ دليلا

قاسم سليماني أبا مهدي لكم / منّي التحايا بُكرةً وأصيلا

فلأنتما للصامدينَ منارةٌ / أبداً تُضيءُ بَواديا وسُهولا

مازلتما للعارفين بصيرةً / ولكل نصر قادةً وفُحُولا

يا قاسمَ المُسترشِدينَ تحيةً / مِن كل قلبٍ يستغيثُ كليلا

وأتى جِوارَكَ يا سليماني أخاً / عشِقَ الجهادَ وناصَرَ المخذولا

(قاسم سليماني) صنيعُكَ لم يزلْ / نهجاً يُنبِّهُ أعيُناً وعُقولا

أنطِقْ ضميري عن مقامِكَ شامخاً / فلكَ الحروفُ تحلَّقتْ إكليلا

وهُداكَ مكرُمةُ الإلهُ لشعبِنا / فكراً أصيلاً ماحِقاً تضِلّيلا

ستظَلُّ مُلهمَ كلِّ شهمٍ ثائرٍ / يأبى الخضوعَ كثِيرَهُ وقليلا

دمُكَ النقيُّ لِواؤُنا لمسيرةً / تمضي لتقتلعَ العدوَّ قَتُولا

بالأمسِ كانا بينَنا قنديلا / واليومَ صارا للجنانِ دليلا

عذرا ابا مهدي وانكَ مُعذَرٌ / لو لم تقلْ والصمتُ أقومُ قيلا

أنطِقْ فَمِي لأقولَ فيكَ قصائدي / يا أيها العبدُ المطيعُ جليلا

يا ابنَ الأفاضلِ يا جمالُ مُبارَكاً / قسماً بيومِكَ صارماً مَسلولا

لم يُقهِروكَ فللكتائبِ صولةٌ / تَفني العُتاةَ ضغائناً وذُحُول

تَعساً أميركا ما برِحْتِ عدوَّةً / للطالبينَ اُخوَّةً وظَليلا

غُوري فهذي الارضُ أرضُ قداسةٍ / ولَدَتْ نبياً طاهراً ورسولا

لن تَهنئي فدماءُ قادةِ نصرِنا / تغلي ولن يقفَ النزيفُ مَسيلا

إلا بطردِ الغاصبينَ من الحَمى / وبفرحةٍ تستأصلُ الضِلِّيلا

ودماءُ قاسمَ والمهندسِ شعلَةٌ / لكتائبٍ قد اُهِّلَت تأهيلا

رکبٌ تعبَّأَ بالحسينِ مبادئاً / لن يستكينَ ولن يكون ذَليلا