أمسية شعرية رمضانية بمولد الامام الحسن عليه السلام وقد غاب عنها القمر المنير للعام الثاني بسبب انتشار كورونا

تاريخ الإرسال 2021/4/28

جرت العادة على ان تخصص ليلة المنتصف من رمضان والتي تتميز بمولد المجتبى، الامام الحسن عليه السلام تخصص لزيارة الشعراء لبيت الامام الخامنئي دام ظله وتكون ليلة يجتمع فيه أصحاب القريض حول رفيع الذوق وصاحب الحس الشعري الذي يجيد الاستماع ويجيد قول النظم ويجيد نقده أيضا. فكانت هذه السنة مثل سابقتها بحيث منع الوباء المنتشر انعقاد هذه الجلسة التي وصفها السيد الخامنئي جلسة محببة لقلبه في بيته وبحضوره.

ولكن عزّ على قلب المنسقين في منظمة الإعلام الاسلامي و مركز الفكر والفن ومؤسسة سِبِهر سورة هُنَر حذف النشاط كلّيا وبنفس التوقيت اجتمع عدد وجيز من الشعراء ليلقي كلّ منهم أحدث ما جادت به قريحته ويتناسب مع الجلسة ليتم بث الأمسية الشعرية عبر القناة الرسمية الثانية الإيرانية وعلى عدد من منصات التواصل الإجتماعي بشكل مباشر مع مراعات جميع تعليمات لجنة مكافحة كورونا في المعمورة.

وكان في تلك الجلسة ما عطّر أجواءها وزادها بهاءً الا وهو رسالة وجهها السيد الخامنئي مخاطبا بها الحضور بقوله انه قد اشتاق لتلك الجلسة وأن اقامتها افتراضيا زاد حنينه ولكن ليس بيد المرء الا الرضا بما اراد الله عزّ وجلّ. وختم رسالته العذبة ببيت من الشاعر الايراني صائب التبريزي حيث قال :

«نسازد لن‌ترانی چون کلیم از طور مأیوسم  / نمک‌پرورده‌ عشقم، زبان ناز می‌دانم»

وقد استحضر الشاعر في البيت قصة سيدنا موسى عندما طلب منه قومه أن يطلب من الله رؤيته  فرد عليه بلن تراني. ويقول البيت ما معناه أني يئست من طور سينا واعرف أن الرد على طلب لقائكم سيكون "لن تراني" الا أنني تربّيت على حبه واعرف جيدا غنجه ودلاله مع المحب.