باقٍ... قصيدة الشاعرة اللبنانية أمل طنانة في أمسية بطل الميدان

الشاعرة اللبنانية أمل طنانة إحدى شاعرات أمسية "بطل الساحات" الشعرية في خرمشهر حلّت ضيفة على برنامج السنوية الاولى لاستشهاد القائد الحاج قاسم سليماني الذي اقامه مركز الفكر والفن الاسلامي (حوزة هنري)، بتنسيق وبرمجة مؤسسة سبهر سورة هنر.

تاريخ الإرسال 2021/1/10

 

عنوان القصيدة: باقٍ...

 

حشدوا على دمِكَ المنايا، تستقيهْ

خابتْ، فموتُكَ بالرّجولَةِ تنتقيهْ!

أبدَعْتَ في رسمِ الحكايَةِ، علّها

إنْ صادَفَتْ مجدًا فمجدُكَ يرتقيهْ!

وعلَوْتَ بالفوزِ العظيمِ، مُقَلَّدًا

قلبًا تبعثرَ، كَيْ يلاقيَ ما لقيهْ

تلكَ القِفارُ، على امتدادِ ملاحِمٍ

أعشَبْتَها عشقًا، فأَدْهَشَ عاشقيهْ

ألِفَ ابتسامَةَ وجهِكَ الأبهى، ولم

يُطْلِقْ ربيعًا في أماني سارقيهْ

أطْلَقْتَهُ، فسعى إليكَ مُخَضَّبًا

لِيقولَ للعينينِ: دمعي أطلقيهْ

تمضي فنبحثُ في البقايا مثلَما

لاذَتْ بطيفِ الخِلِّ نجوى وامِقيهْ

فإذا سلالٌ من حصادٍ سرُّها

بأسٌ تمازَجَ في تلطُّفِ مُشفقيهْ 

إن خاضَ حربًا، يا عواصِفُ حاذري!

أو رامَ سِلمًا، يا نسائمُ عانقيهْ

قد حيّرَ الأعداءَ فاجتمعوا لهُ

ودعا لهُ الشّيطانُ أمرقَ مارقيه

غدرًا، ولولا الغدرُ ما سهمٌ سرى

فالحبُّ في عينيهِ يُردي راشقيه

والصّمتُ في حرَمِ الفِعالِ مكلّمٌ

 والصُّنعُ أبلغُ في فصاحةِ ناطقيه

قتلوهُ جبْنًا، خابَ قتلٌ قد جرى

يروي حياةً، من أصابعِ حانقيه

باقٍ على مرِّ الوفاءِ كبسمةٍ

وَرَصاصَ كِبْرٍ في مآقي مُطْلِقيهْ.